إنتفاضة الشعوب العربية الى أين ...؟

بغض النظر عن رأينا الشخصي لما يحدث من ثورات وإنتفاضات في الشعوب العربية، حيث أننا ننظر إليها على أنها حق تأخرت المطالبة به كثيراً، وعلى أنه (عودة الروح) الى جسد ميت، وعلى أنه لابد للأعضاء المصابة بالغنغرينا إما أن تقضي على حياة المرء أو يستأصلها قبل فوات الأوان، وان جميع الأنظمة العربية بلا إستثناء، هي أعضاء مصابة بالغنغرينا، سواء كانت في المشرق أو المغرب أو الخليج أو الشام، وان عملية إستئصالها بعملية جراحية نظيفة ومعقمة، أو بواسطة معول صدئ، باتت خياراً لابد منه، إذا كانت الشعوب العربية تنوي أن لايكون مصيرها في متحف الحيوانات المنقرضة. وعليه فإننا نستبشر خيراً بهذه الثورات والأنتفاضات - وهذا رأي شخصي.
ولكن .. ماتخبر به الروايات الواردة عمن يخبره العليم الخبير( فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير ) ، فانه صلى الله عليه وآله أخبرنا بالأسباب والعواقب والنتائج الأخرى وأبعادها، لما يحدث في مثل هذا الوقت بالتحديد، وهي علوم تفوق رؤية المحللين والمفكرين والمفسرين وهي التالي :.

15‏/03‏/2012

انتفاضة الشعوب العربية 3 الشام .. نتف الاجنحة


الرسالة الثالثة
انتفاضة الشعوب العربية 3
الشـــام .. نتـــــــف الأجـــــــنحة

من كلمات الإمام الحسين عليه السلام :
في نشر علوم آهل البيت (ع) وتفقيه شيعتهم و محبيهم و مواليهم بها لتفسير الظواهر التاريخية والسياسية والاجتماعية وغيرها من المجالات ، بالتفسير الحق ، ليخرجوهم من الظلمات إلى النور ، وخاصة في زمن الغيبة ، قال (ع) :
بسنده عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام قال :
قال الحسين بن علي عليهما السلام :
( من كفل لنا يتيما قطعته عنا محبتنا باستتارنا ، فواساه من علومنا التي سقطت إليه حتى أرشده وهداه ، قال الله عز وجل : يا أيها العبد الكريم المواسى لأخيه ، أنا أولى بالكرم منك ، اجعلوا له يا ملائكتي في الجنان بعدد كل حرف علمه ألف ألف قصر ، وضموا إليها ما يليق بها من سائر النعم ) [1] .
فتنة الشام .. نتف الأجنحة :
    تصف الروايات المنطقة العربية بطائر الباز ، فالشام الرأس ، ودمشق المنقار ، والعراق ومصر الجناحين ، فيبدأ المنقار بنتف الجناحين ، فأول ما يخرب هو العراق ، ثم مصر ، و ( الحجاز ذيل الباز ) أي آخر ما يخرب ، وبعض الروايات وصفته هكذا :
* بسنده عن كعب قال : رأس الأرض الشام وجناحاها مصر والعراق والذنابا الحجاز وعلى الذنابا يسلخ الباز .
 * بسنده عن كعب قال : لا يزال للناس مدة حتى يقرع الرأس ، فإذا قرع الرأس يعني الشام هلك الناس قيل لكعب وما قرع الرأس قال الشام يخرب .) [2]
 *  بسنده عن كعب قال:  إن الله تعالى خلق الدنيا بمنزلة الطائر فجعل الجناحين المشرق والمغرب وجعل الرأس الشام وجعل رأس الرأس حمص وفيها المنقار فإذا نقص المنقار تناقف الناس ، وجعل الجؤجؤ دمشق وفيها القلب فإذا تحرك القلب تحرك الجسد ، وللرأس ضربتان ضربة من الجناح الشرقي وهي على دمشق وضربة من الجناح الغربي وهي على حمص وهي أثقلها ، ثم يقبل الرأس على الجناحين فينتفهما ريشة ريشة .) [3]
أصل الوصف من الإنجيل :
   لا تختلف أوصاف أئمة أهل البيت (ع) أو الروايات المرفوعة عن هذا الوصف كثيرا ، إلا بالتمثيل فقط ، بينما نجد أن هذه الأوصاف جاءت عن رجل هو من أهل الكتاب الذين اسلموا ، وهو كعب الأحبار ، واصلها من رؤيا النبي دانيال (ع) :
[ كنت أرى في رؤياى ليلا , وإذا بأربع رياح السماء هجمت على البحر الكبير , وصعد من البحر أربعة حيوانات عظيمة , هذا مخالف ذاك .الأول كالأسد وله جناحا نسر , وكنت انظر حتى إنتتف جناحاه وانتصب على الأرض وأوقف على رجلين كانسان واُعطى قلب إنسان. وإذا بحيوان آخر ثان شبيه بالدب فارتفع على جنب واحد وفى فمه ثلاث أضلع بين أسنانه فقالوا له هكذا : قم كل لحما كثيرا . وبعد هذا كنت أرى وإذا بآخر مثل النمر وله على ظهره  أربعة أجنحة طائر . وكان للحيوان أربعة رؤوس , وأُعطى سلطانا . بعد هذا كنت أرى في رؤى الليل وإذا بحيوان رابع هائل وقوى وشديد جدا وله أسنان من حديد كبيرة , أكل وسحق وداس الباقى برجليه . وكان مخالفا لكل الحيوانات الذين قبله , وله عشرة قرون ] [4] .
تفسير الإمام علي عليه السلام :
   حاول المتكلفون قديما وحديثا تفسير هذه الرموز ، وتكلفوا كل التكلف ، وزعموا مزاعم جعلتهم يصفقون لأنفسهم كثيرا ، وصفق له الآخرون ، ولكنها تفسيرات بعيدة كل البُعد عن قول الحق ، فمنهم من فسر الأسد ببريطانيا العظمى ، والدب بروسيا ، والنمر بأمريكا ـ أو النمور ألآسيوية ، وكلام جزاف عن عالم الأرقام الموهوم [5] .
     وأما من حاز علم الأولين والآخرين وهو الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ، فتكلم بحوادث آخر الزمان وعلامات ظهور الإمام المهدي (عج ) وذكر ملوك بني العباس الذين يضيع في زمنهم المسجد الأقصى ، و تسوء فيه إسرائيل وجوه كل العرب ، فقال عليه السلام :
(( جند مصر يكسرون رقبة إسرائيل الكذاب ، ويثقبون السد في الأرض المباركة لما قادهم احمد ، وصدّق محمد ، و جرّب النعجة أن يكون أسدا ، فوضع يده بيد سادات.. أنور سنوات و أظلم سنوات ، و يقضي الله أمرا ، و تنفصم عرى بيوت العرب ، يبصق بعضهم في وجوه بعض ، في رقّ منشور يفرح له قلب إسرائيل و رأسها . )[6] .
   ويعني بالسد الذي يثقبونه ( خط بارليف ) ، والحديث هو عن حرب تشرين ( 1973 م ) ، وتفريط السادات بنتائج هذا النصر في اتفاقية (كامب ديفد ) ووصفه بأنه ( أنور) لقيامه بالحرب لتحرير الأرض ، و ( اظلم ) لانخراطه في اتفاقيات كامب ديفد ، وبالطبع فان هذا الوصف منه عليه السلام لمن يقاوم ويحارب من اجل تحرير بلده والدفاع عن الحرمات ، والأظلم ( من الظلام ) لمن يعقد الاتفاقيات ويعطي العهود ، وتلاحظ روعة اللحن هنا في كلامه عليه السلام ، وأما النعجة التي جرّبت أن تكون أسدا فهو من لحن القول المشهور عند أمير المؤمنين (ع) يشير به إلى ( حافظ الأسد ) الذي هو اسم على غير مسمى ، مهما تشدقوا بالصمود والتصدي ، وغيره من المزاعم الفارغة .
وأما النمر : فهو النميري ( جعفر النميري  رئيس السودان ) يوم ضياع القدس ، وأما الدب : فهو ( فهد بن عبد العزيز ) ، وهؤلاء هم الراية الثانية من أولاد عبد الله بن عباس ( الدولة العباسية الثانية ) الذين أسماؤهم على أسماء الحيوانات المتوحشة التي رآها النبي دانيا (ع) ، حيث أن لهم رايتان :
عن أبي هريرة قال :
( كنت في بيت ابن عباس ، فقال أغلقوا الباب ، ثم قال : ما هنا من غيرنا احد ؟ قالوا لا ، وكنت في ناحية من القوم ، فقال بن عباس : إذا رأيتم الرايات السود مقبلة من المشرق فأكرموا الفرس فان دولتنا فيهم ،قال أبو هريرة ، فقلت لابن عباس : أفلا أحدثك ما سمعت من رسول الله (ص) ؟ قال ابن عباس ، وانك لها هنا ؟ قلت نعم ، قال حدّث ، قلت : سمعت رسول الله (ص) يقول : إذا خرجت الرايات السود فان أولها فتنة و أوسطها ضلالة و آخرها كفر. )[7] .
* حدثنا عبد القدوس عن ابن عياش عن ثعلبة بن مسلم الخثعمي عن عبد الله بن أبي الأشعث الليثي قال : تخرج لبني العباس رايتان إحداهما ، أولها نصر وآخرها وزر لا ينصرونها ، لا نصرها الله ، والأخرى ، أولها وزر وآخرها كفر، لا ينصروها ، لا نصرها الله . )[8].
* ومنها : أن النبي صلى الله عليه وآله قال للعباس : ويل لذريتي من ذريتك . فقال : يا رسول الله فأختصي ؟ فقال : إنه أمر قد قضي .)[9]
  وفي غيبة ألنعماني : عن الإمام الباقر (ع) أن ابن عباس بعث إلى أبيه الإمام علي بن الحسين عليهما السلام من يسأله عن هذه الآية ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا و صابروا و رابطوا ) فغضب الإمام علي بن الحسين (ع) و قال للسائل : ( وددت أن الذي أمرك بهذا واجهني به ، ثم قال : نزلت في أبي و فينا ، ولم يكن الرباط الذي اُمرنا به بعد ، و سيكون في ذرية من نسلنا المرابط . ثم قال :  أما إن في صلبه ـ يعني ابن عباس ـ وديعة ذرئت لنار جهنم ، سيُخرجون أقواما من دين الله أفواجا ، و ستصبغ الأرض بدماء فراخ من فراخ آل محمد ، تنهض تلك الأفراخ في غير وقت ، و تطلب غير مدرك ، و يُرابط الذين آمنوا و يصبرون و يُصابرون حتى يحكم الله ، وهو خير الحاكمين . )[10]
*[  وروى صالح بن عقبة ، عن عبد الله بن محمد الجعفي ، عن جابر قال : قال أبو جعفر عليه السلام : ( توقوا آخر دولة بني العباس ، فإن لهم في شيعتنا لذعات أمض من الحريق الملتهب ) .
 * وروى عمار الساباطي ، عن أبي الحسن عليه السلام قال : " آخر دولة ولد العباس ضرام عرفج ، يلتهب ، فتوقوهم فإن المتوقي لهم فائز. ] [11]
     إن هذه الروايات هي التي تفسر لنا الدوافع الحقيقية لـ ( "حم* عسق" ..  : حمد بن جاسم ، ع : عبد الله ، س : سعود الفيصل وسلمان  ) في التحريض الطائفي وعقد المؤتمرات الدولية المتتابعة ، بالتحالف مع الروم وبني إسرائيل ، لاستصدار قرارات من مجلس الأمن الدولي ضد سوريا ، والمطالب السعودية والقطرية لتسليح  ( المعارضة السورية ) لإسقاط نظام الحكم في سوريا ، بل ويفسر قبل ذلك استهداف العراق و الشعب العراقي بحجة ( صدام حسين ) ، حيث تبين بعد سقوط صدام ، إن المستهدف لم يكن لا صدام ولا حزبه ولا نظامه السياسي ، وإنما شيعة أهل البيت في العراق . وكما ان بشار الاسد ليس شيعي بل هو من اولاد عبد الله بن عباس ، اي انهم اخوة اختلفوا ( اختلاف الاحزاب )
     وعلى أية حال ، إننا نحاول في هذه الرسائل تجنب التحليل المعمق ، ونقل الصور من ميدان الصراع ، كما يفعل المراسل الصحفي أو العسكري ، فلا هو الصانع ، ولا هو المانع ، وإنما ينظر من طرف خفي أحيانا إلى أصحاب القرار ، ليفهم بم يفكرون ؟ وماذا ينوون ؟ وماذا يسرّون غير ما يعلنون ؟ ثم يستشرف خطواتهم اللاحقة ، لينقل الصورة للمشاهد بأمانة ، ثم ليتمكن المشاهد من تحديد موقفه من الأمور الملتبسة ، وليفهم حقيقة ما يجري من الحوادث خارج حدود المنطق و المعقول ، والغاية : محاولة إنقاذه من التهلكة .
   وبعد إن تبين من الواقع السياسي ومن الروايات ، أن الأمور متداخلة بحيث لا يمكن فصل حوادث بلد عن بلد ، لان رؤوس الفتنة هم ذاتهم في البلدان كلها ، وكانت في مراحلها الأولى تدور من بلد إلى بلد ، بينما في مراحلها ــ أو مرحلتها ــ النهائية ، تكون كموج البحر الهائج ، تضرب في كل الأماكن ، وتخلع الشعوب العربية أعنتها ، فلا سيطرة عليها ولا ضابط يضبطها ، وتفقد أكثر الناس عقولها ، بحثا عن حل أو بديل ، لكن الخيارات المطروحة كلها خيارات فاشلة ومحبطة أمام الطموحات الكبيرة  والتطلعات العالية للشعوب ، ومن هنا فان من قصر النظر وضيق الافق الاعتقاد بإمكانية عزل الفتنة في بلد عن بلد ، إلا خصوصية واحدة تذكرها الروايات : وهي خصوصية فتنة الشام ، كما سنأتي على هذه الخصوصية .
   إذن رسالتنا هذه في مسارات فتنة الشام ونتف الأجنحة ، ولا نعطيها حقها من التحليل ما لم نفهم الخلفيات التي قدمناها ، وما لم نفهم : كيف أشار إليها القرآن الكريم :
ما يرمي إليه قوله تعالى : "  وَتَرَكْـنَا بَعْــضَهُمْ يَوْمــَئِذٍ يَمُـوجُ فِي بَعْــضٍ "  
بالرغم من أن الآية السابقة تدل على أن هذه الآية هي في ( يأجوج و مأجوج ) ، إلا أن الروايات النبوية ، تجعلها عامة شاملة ، وليست خاصة بيأجوج ومأجوج ، فالمفسدون في الأرض ، وإن اختلفت أشكالهم ، ولكن تشابهت قلوبهم ، فكلهم يأجوج ومأجوج ، ومن هنا تصف الروايات هذه الفتنة بمرحلتها الحالية ـ وكما نشاهدها في الميادين ، والساحات والشوارع ، وعلى شاشات التلفزة وعلى ارض الواقع ، بان الناس يموج بعضهم في بعض ، كنوع من أنواع العذاب الأدنى :
* بسنده عن أبي هريرة قال ،  قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( تأتيكم بعدي أربع فتن الأولى يستحل فيها الدماء والثانبة يستحل فيها الدماء والأموال والثالثة يستحل فيها الدماء والأموال والفروج والرابعة صماء عمياء مطبقة تمور مور الموج في البحر حتى لا يجد أحد من الناس منها ملجأ تطيف بالشام وتغشى العراق وتخبط الجزيرة بيدها ورجلها  وتعرك الأمة فيها بالبلاء عرك الأديم ثم لا يستطيع أحد من الناس يقول فيها مه مه ثم لا يرفعونها من ناحية إلا انفتقت من ناحية أخرى ) [12].
بسنده عن ابي هريرة ، قال رسول الله  صلى الله عليه وآله في قوله تعالى ( أو يلبسكم شيعا ) ، قال: ( أربع فتن تأتي الفتنة الأولى فيستحل فيها الدماء والثانية يستحل فيها الدماء والأموال والثالثة يستحل فيها الدماء والأموال والفروج ، والرابعة عمياء مظلمة تمور مور البحر تنتشر حتى لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته ) [13].
* .. أبو الطفيل قال سمعت حذيفة يقول الفتن ثلاث تسوقهم الرابعة إلى الدجال التي ترمي بالرضف والتي ترمي بالنشف والسوداء المظلمة والتي تموج موج البحر . ) [14]
ومعنى (ترمي بالرضف ، و ترمي بالنشف ) : أي بالثقيل وبالخفيف من السلاح
القتال بين فرق كلها على الباطل :
* عن حذيفة بن اليمان : وليكونن فيكم أيتها الأمة أربع فتن الرقطاء والمظلمة وفلانة وفلانة ولتسلمنكم الرابعة إلى الدجال وليقتتلن ما بهذا الغائط فئتان ، ما أبالي في أيهما رميت بسهم كنانتي .) [15]  
بسنده عن عمير بن هانئ أن رسول الله (ص) قال ( في الفتنة الثالثة فتنة الدهيم  ويقاتل الرجل فيها لا يدري على حق يقاتل أم على باطل ) [16]  
* حدثنا أبو ثور وعبد الرزاق عن معمر عن طارق عن منذر الثوري عن عاصم بن ضمرة عن الإمام علي (ع)  قال في الفتنة الخامسة : العمياء الصماء المطبقة يصير الناس فيها كالبهائم .) [17]
هوية الفرق المتقاتلة في الشام :
* حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن سعيد بن الأسود عن ذي قريات قال : فيختلف الناس على أربع نفر رجلان بالشام :
 رجل من آل الحكم أزرق أصهب ، ورجل من مضر قصير جبار، والسفياني ، والعائذ بمكة، فذلك أربعة نفر . [18]   .  ( العائذ بمكة : هو الإمام المهدي "عج" ) .
 قال الوليد فحدثني شيخ عن جابر عن أبي جعفر محمد بن علي (ع) قال : يقتل أربعة نفر بالشام كلهم ولد خليفة رجل من بني مروان ورجل من آل أبي سفيان قال فيظهر السفياني على المروانيين فيقتلهم ثم يتبع بني مروان فيقتلهم ثم يقبل على أهل المشرق وبني العباس حتى يدخل الكوفة .
قال أبو جعفر (ع) : ينازع السفياني بدمشق أحد بني مروان فيظهر على المرواني فيقتله ثم يقتل بني مروان ثلاثة أشهر. [19]
 " يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ" : بالمواقف
* ( حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن قيس بن راشد عن أبي جحيفة عن الإمام علي (ع) قال : أقل ما تغلبون عليه من الجهاد، الجهاد بأيديكم ثم الجهاد بألسنتكم ثم الجهاد بقلوبكم فأي قلب لم يعرف المعروف ولا ينكر المنكر جعل أعلاه أسفله .
 * حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن زبيد عن الشعبي عن أبي جحيفة عن الإمام  علي (ع) قال إذا كان القلب لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا نكس فجعل أعلاه أسفله ) [20]
    عن حذيفة بن اليمان قال تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير، فأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء وأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء حتى تصير القلوب إلى قلبين ، قلب أبيض مثل الصفا لا يضره فتنة ما دامت السموات والأرض والآخر مرباد أسود كالكوز مجخيا  وقال بيده هكذا منكوسا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه وإن من دون ذلك بابا مغلقا وإن ذلك الباب رجل يوشك أن يقتل أو يموت حديث ليس بالأغاليط .) [21]
أن هذه الفتنة تلتبس فيها الأمور :
* حدثنا هشيم عن الشيباني عن الشعبي أنا هزيل بن شرحبيل أن أبا مسعود الأنصاري جاء إلى حذيفة بن اليمان فقال : أخبرنا بأمر نأخذ به بعدك فقال حذيفة إن الضلالة حق الضلالة أن تعرف ما كنت تنكر وتنكر ما كنت تعرف فانظر الذي أنت عليه اليوم فتمسك به فإنه لا يضرك فتنة بعد . حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن جابر عن عامر قال سئل حذيفة أي الفتن أشد ؟ قال تعرض على قلبك الخير والشر فلا تدري أيهما تركب . ) [22]
*حدثنا جنادة بن عيسى الأزدي وأبو أيوب عن أرطاة بن المنذر عن أبي عذبة الحضرمي قال : إن طال بكم عمر فيوشك بالرجل منكم أن يأتي قبر أخيه فيتمعك عليه ويقول يا ليتني كنت مكانك قد نجوت قد نجوت فقال غلام حدث من القوم وعم ذاك يا أبا عذبة ؟ قال تدعون إلى عدو من ناحية فبينما أنتم كذلك تدعون إلى ناحية أخرى وعدو آخر فبينما أنتم كذلك إذ دعيتم إلى عدو آخر فلا تدرون إلى أي عدوكم تنفرون فيومئذ يكون ذلك .) [23]
انتظار الأمويين لدولتهم :
ما انفكت المعتقدات التي يعتقد بها أبي سفيان ، ثم يزيد ( حيث قال أبو سفيان : " تلاقفوها تلاقف الكرة ، فوالذي يقسم به أبو سفيان ، ما من جنة ولا نار" ... ثم من بعده يزيد الذي قال " لعبت هاشم بالمُلك   فلا خبر جاء ولا وحي نزل " ) ما انفكت هذه العقيدة راسخة في نفوس بني أمية ، فالقضية التي يؤمنون بها ويناضلون من اجلها : هي المُلك والدولة ، بغض النظر عن كون هذه الدولة ملعونة أم مباركة ، وبغض النظر عن كون قيامها على دماء الشياطين وأحزاب الشياطين ، أم على دماء الأنبياء وأولاد الأنبياء .
    وبالرغم من أن دولة بني أمية في آخر الزمان هي اقصر دولة ــ حيث أن مدتها حمل إمرأة ، ثمانية أشهر فقط ــ وبالرغم من أن نزول عذاب الاستئصال بهم هو على اثر قيام هذه الدولة ، إلا أن انتظارهم لها كانتظار الأنبياء وأولاد الأنبياء لدولة الوعد الإلهي على يدي الإمام المهدي المباركتين عليه السلام ، ويظهر من خلال الواقع الحالي والاستعدادات القائمة في الشام وفي بلاد المغرب إن المضي نحو الهاوية أمر محتوم ، وانه لم يأت من فراغ ، بل أيضا من خلال انتظار طويل لعملية انتحار جماعي في حالة سكر شديد كنهاية سعيدة بالنسبة للقائمين بها ، ويظهر ذلك من خلال ما ذكره المسعودي عن إيمانهم بدولتهم وانتظارهم لها :
{ ورأيت في سنة 324 هج بمدينة طبرية من بلاد الأردن من ارض الشأم عند بعض موالى بنى أمية ممن ينتحل العلم والأدب ويتحيز إلى العثمانية كتابا فيه نحو من ثلاثمائة ورقة بخط مجموع مترجم بكتاب ( البراهين في إمامة الأمويين ) ...[ وقال في آخره ، مما هو مذكور في هذا الكتاب ] :
   وذكر من بعد ذلك أخبارا من أخبار الملاحم الآتية والأنباء الكائنة مما يحدث في المستقبل من الزمان والآتي من الأيام من ظهور أمرهم ورجوع دولتهم ، وظهور السفياني في الوادي اليابس من أرض الشأم في غسان وقضاعة ولخم وجذام وغاراته وحروبه ومسير الأمويين من بلاد الأندلس إلى الشأم ، وأنهم أصحاب الخيل الشهب والرايات الصفر ، وما يكون لهم من الوقائع والحروب والغارات والزحوف ولم يذكر في هذا الكتاب هذه الألقاب ولا شيئا منها } [24]
ويل للعرب من شر قد اقترب :
    عن أبي هريرة قال : ويل للعرب من شر قد اقترب أظلت ورب الكعبة أظلت ! والله لهي أسرع إليهم من الفرس المضمر السريع ! الفتنة العمياء الصماء المشبهة ، يصبح الرجل فيها على أمر ويمسي على أمر ، القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي ، ولو أحدثكم بكل الذي أعلم لقطعتم عنقي من ههنا - وأشار إلى قفاه ويقول : اللهم لا تدرك أبا هريرة إمرة الصبيان ) [25]
بعد هذه الوسائل الإيضاحية البليغة نعود إلى ما يدور الآن في سوريا والشام لنرى إلى أين يسير اتجاه الحوادث ، ومن ذلك : نستكشف من الروايات هل أن روسيا والصين ماضيتان في موقفهما ؟ فلقد فقدت روسيا من حلفائها من هو أهم من سوريا ، مثل العراق وليبيا ومصر سابقا واليمن ، ولم يكن لها هذا الموقف الجدي بالتصدي للمشروع الأمريكي ، فليست سوريا بدولة نفطية ولا سوقا بحجم العراق ، ولا استثمارات روسية تستدعي مثل هذا الموقف ، فما أهمية الشام أو سوريا بالنسبة إلى روسيا والصين ؟
حدثنا عبد الله بن مروان عن أبيه عن كعب قال : إذا ملك رجل من بني العباس يقال له عبد الله وهو ذو العين الآخرة منهم ــ بها افتتحوا وبها يختمون ــ فهو مفتاح سيف الفناء، فإذا قرئ كتاب له بالشام من عبد الله عبد الله أمير المؤمنين لم يلبثوا أن يبلغكم كتاب قد قرئ على منبر مصر من عبد الله عبد الرحمن أمير المؤمنين، فإذا كان ذلك ابتدر أهل المشرق وأهل المغرب الشام كفرسي رهان ، يرون أن الملك لا يتم إلا لمن ضبط الشام، كل يقول من غلب عليها فقد حوى على الملك . ) [26]
   يبين من هذه الرواية ، ومن رؤية الأطراف السياسية التي ترى (  أن الملك لا يتم إلا لمن ضبط الشام، كلٌّ يقول : من غلب عليها فقد حوى على الملك ) ، يبين منها : أن خاتم الأربعين: ( عبد الله ) ،و" سين " السفهاء : سعود ، و "حم" : حمد بن جاسم ، مخطئون في تقديراتهم باحتمالية ثني روسيا عن الذهاب في موقفها إلى نهاية الشوط ، وان تهديد ( لافروف ) وزير خارجية روسيا لحمد بجعل قطر ( ثقب في الأرض ) انه تهديد جدي وليس من قبيل تهديداتهم الجوفاء ، ويبين منها إن العالم متجه بشكل حثيث باتجاه ( الم * .. غُلِبَت الروم ) ، حيث أن معنى ( الم* ) هنا في هذه السورة : الملحمة العظمى .. الحرب العالمية الثالثة ، بحسب توصيفات العصر الحديث .  ومن هنا تأتي خصوصية فتنة الشام، فالحرب على سوريا ليست الحرب على ليبيا، وليس التحريض على مصر أو تونس أو الجزائر أو العراق أو غيرهم ، ليس بمعنى قوة النظام في سوريا، بل ( الإملاء والاستدراج ) الإلهي .
توضيح :
  من خلال تحليلنا لـ ( الخافية القمرية ) التي ذكرها القندوزي في ينابيع المودة ــ قال انه حلها ولكن لم يذكر ما هو الحل ــ وتناولناها بفك شفرتها بتوفيق الله في كتابنا ( عولمتنا .. دولة الإمام المهدي "ع" ) ، ومن خلال تحليلنا لقصيدة الشيخ محيي الدين الطائي العربي ( المشهور بـ " ابن عربي" )  ، تبين لنا بالدليل القاطع أن ( عبد الله ملك السعودية ) هو مفتاح سيف الفناء ، وهو الـ ( عين ) التي ختمت بها راية بني العباس الثانية ، بعد إن ختمت الأولى بـ ( عبد الله ) الملقب بالمستعصم ، وذلك بغزو التتار المغول وسقوط بغداد على أيديهم .
فأما الخافية القمرية فهي ( ابغِ حجك و خف عــــقيمه ) ، حيث أن ( الخاء : خالد بن عبد العزيز ) ، والـ ( فاء ): فهد بن عبد العزيز ) ، والـ ( عين ) : هو عبد الله المكين كما سماه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في خطبة ( تطنجية ) ، فالخاء ثم الفاء ثم العين، هي في آخر ثلاث ملوك من بني العباس الذين يملكون في الحجاز . وهو ما تشير إليه القصيدة الميمية لمحيي الدين العربي التي تكلمت بعلم الحروف ، في علامات ظهور الإمام المهدي (عج) ، في   كتاب ( عنقاء المغرب )[27]  منها :
فعند فناء خاء الزمـان و دالـها         على فاء مدلـول الكرور يقــوم
ومن قال إن الأربعين نهـايــة           لهم فهو قول يرتضيـه كلـــيم
    [ وهي من القصائد التي تتكلم بأسرار علوم الحروف التي أخذوها من " الجفر"  وهي طويلة ، يذكر حروف أسماء الملوك الذين يلي بعضهم البعض الآخر من بني العباس ، فيفنى من اسمه يبدأ بالخاء المنقوطة و نهايته الدال ، ثم الفاء و نهايته مكرور الحرف السابق ، أي الدال .
 وهذا ما كان ، فقد فني من كان بالخاء و الدال وهو ( خالد بن عبد العزيز) وفي زمانه ومعه اهل الملك من حرف الخاء ( خميني ، وخامنئي ، وخليفة بن حمد ، وخالدة ضياء ، وخوان كارلوس ، وخوسية ماريا ازنار ، وخافير بيريز دي كويلار ... وغيرهم ، وآخرهم من يملك هو خامنئي قبل فناء حرف الخاء ، في معركة وحرب بين الروم و الفرس .. )
ثم من كان بالفاء و الدال ، وهو ( فهد بن عبد العزيز ) ثم يأتي الأربعين نهاية لهم ، كما في القصيدة ، صاحب العين الآخرة ( عبد الله). ]
[28]
وهو ( مفتاح سيف الفناء ) الذي يشير إليه كعب الأحبار في الرواية ,
وأما إشارة القرآن الكريم إليهم بما تقدم من التأويل :
* عن أرطاة بن المنذر عمن حدثه عن ابن عباس أنه أتاه رجل ــ وعنده حذيفة ـــ فقال يا بن عباس قوله تعالى ( حم* عسق ) ؟  فأطرق ساعة وأعرض ساعة ، ثم كررها فلم يجبه بشئ ، فقال حذيفة : ( أنا أنبئك، قد عرفت لم كرهها، إنما نزلت في رجل من أهل بيته يقال له عبد الله ينزل على نهر من أنهار المشرق يبني عليه مدينتان يشق النهر بينهما شقا جمع فيها كل جبار عنيد)[29]   
أوهام المتكلفين في تفسير القرآن :
   ويبين لك أيها المسلم مما تقدم : إن كل الذين تكلفوا البحث عن وقت ظهور الإمام المهدي (ع) من خلال ( أعداد و أرقام الآيات القرآنية ) بحساب الجمل ، أو من حساب أعداد ( الحروف المقطعة ) في القرآن الكريم ، وبمعادلات آنية و رياضية ملفقة ، فان كل هؤلاء كاذبون .. كاذبون فلا تصدقوهم .
   وكل من زعم انه اكتشف وقت ( زوال إسرائيل ) وغير ذلك من النبوءات الكاذبة التي تنتشر اليوم في الكتب و موقع الأرقام وغيره من مواقع الانترنيت : هي أكاذيب ، و اختلاق لمعادلات رياضية لا صحة لها على الإطلاق .
  فمن أراد العلم ، فهيهات أن يجده عند غير أهل بيت النبوة عليهم السلام ، وسنشرح لكم في قادم الرسائل مزيدا من الشرح ، وكله من بركات أئمة أهل البيت عليهم السلام ، الذين قال فيهم تعالى ( وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ) [30] .
ثم قال تعالى فيما بعد عن هذا الكتاب الذي ما من غائبة في السماء ولا في الأرض إلا وهي فيه ، قال ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ) [31]
ولم يصطف الله سبحانه هؤلاء ولا آباءهم ، بل اصطفى محمد وآل محمد ، كما اصطفى إبراهيم وآل إبراهيم صلوات الله عليهم أجمعين ، فسلام على عباده الذين اصطفى ، وسلامٌ على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين .
                     ترقبوا رسائلنا القادمة
                                                         عامــــــر الفــــيــحــان


([1])       كلمات الإمام الحسين (ع)- الشيخ الشريفي  ص 675 :

([2])     كتاب الفتن- نعيم بن حماد المروزي  ص 138 :
([3])     كتاب الفتن- نعيم بن حماد المروزي  ص 137 :
([4])   دانيال 7: 2-7 
([5])   راجع موقع الأرقام على الانترنيت (  زوال دولة إسرائيل )
 [6]  المفاجاة لمحمد عيسى بن داود  ص 413  
 [7]   كتاب الفتن ـ نعيم بن حماد ص 118  
 [8]   كتاب الفتن ـ نعيم بن حماد ص 120  
 [9] الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي ج 1   ص 106 :
 [10]  الغيبة ـ محمد بن ابراهيم النعماني ص199 .
 [11]   إعلام الورى بأعلام الهدى - الشيخ الطبرسي ج 2   ص 280 :
 [12]   كتاب الفتن- نعيم بن حماد المروزي  ص 29 :
 [13]   كتاب الفتن- نعيم بن حماد المروزي  ص 29 :
 [14]  كتاب الفتن- نعيم بن حماد المروزي  ص 29 :
 [15]  كتاب الفتن- نعيم بن حماد المروزي  ص 32 :
 [16]  كتاب الفتن- نعيم بن حماد المروزي  ص 33 :  
 [17]  كتاب الفتن- نعيم بن حماد المروزي  ص 36 :
 [18]  كتاب الفتن- نعيم بن حماد المروزي  ص 171
 [19]  كتاب الفتن- نعيم بن حماد المروزي  ص 172
 [20]  كتاب الفتن- نعيم بن حماد المروزي  ص 37 :
 [21]  كتاب الفتن- نعيم بن حماد المروزي  ص 33 :
 [22]  كتاب الفتن- نعيم بن حماد المروزي  ص 37 :
 [23]  كتاب الفتن- نعيم بن حماد المروزي  ص 39 :
 [24]   التنبيه والاشراف- المسعودي  ص 291 ـ 292 :
 [25]   كتاب الفتن- نعيم بن حماد المروزي  ص 154 :
 [26]   كنز العمال - المتقي الهندي ج 11   ص 247 :
 [27]   ينابيع المودة لذوي القربى ـ للقندوزي  ج 3   ص 338 :  قال الشيخ محيي الدين العربي  في كتابه " عنقاء المغرب " في بيان المهدي الموعود ووزرائه :

 [28]    عولمتنا .. دولة الإمام المهدي ـ عامر الفيحان  ص 482
[29]- كتاب الفتن انعيم بن حماد ص 119
[30]- النمل  75
[31]- فاطر 32

هناك 12 تعليقًا:

  1. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  2. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  3. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  4. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  5. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  6. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  7. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  8. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  9. من هو السفياني :
    قال ابن أبي الحديد : ( و بنو أمية صنفان ، الاعياص ، و العنابس ، فالاعياص : العاص و أبو العاص، و العيص و أبو العيص . و العنابس : حرب و أبو حرب ،و سفيان و أبو سفيان ، فبنو مروان و عثمان من الاعياص ، و معاوية و ابنه من العنابس, و لكل من الصنفين المذكورين و شيعتهم كلام طويل و اختلاف شديد في تفضيل بعضهم على بعض ) شرح نهج البلاغة ـ ابن ابي الحديد ج1 ص 111
    عن ابي عبد الله الصادق عليه السلام : إنك لو رأيت السفياني لرأيت أخبث الناس ، أشقر أحمر أزرق ، يقول : يا رب ثاري ثاري ثم النار ، وقد بلغ من خبثه أنه يدفن أم ولد له وهي حية مخافة أن تدل عليه ) كمال الدين وتمام النعمة ـ الشيخ الصدوق ص 651
    * عن بن عياش قال : قال الإمام علي (ع) : يخرج رجل من ولد الحسين اسمه اسم نبيكم ، يفرح بخروجه أهل السماء و الأرض ، فقال له رجل : يا أمير المؤمنين فالسفياني ما اسمه ؟ قال : هو من ولد خالد بن يزيد بن أبي سفيان ، رجل ضخم الهامة ، بوجهه آثار جدري وبعينه نكتة بياض ، خروجه خروج المهدي ، ليس بينهما سلطان ، يخرج من الشام من وادي من ارض دمشق ، يقال له وادي اليابس ) الفتن لنعيم بن حماد ص 425
    عن الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليهما السلام قال: ( لو أن أهل السماوات و الأرض خرجوا على بني العباس لسقيت الأرض من دمائهم حتى يخرج السفياني، قلت له : يا سيدي ، أمره من المحتوم ؟ قال : من المحتوم، ثم أطرق ، ثم رفع رأسه وقال : ملك بني العباس مكر وخدع ، يذهب حتى لم يبق منه شيء ، و يتجدد حتى يقال ما مرّ به شيء ) بحار الانوار ـ المجلسي ـ 52 / 250
    عن البجلي قال : ( سألت أبا عبد الله عن اسم السفياني ، فقال : وما تصنع باسمه إذا ملك كور الشام الخمس ، دمشق وحمص و فلسطين و الأردن و قنسرين فتوقعوا عند ذلك الفرج . قلت : يملك تسعة أشهر؟ قال : لا، ولكن ثمانية أشهر لا يزيد يوم ) .
    إكمال الدين للصدوق ص 651
    اخي القارئ : القرآن نزل بـ ( اياك اعني و اسمعي يا جارة ) ، فهو تنزيله في شيء و تاويله في شيء ، اي انه يخاطب قوما و يشير به الى نظرائهم من هذه الامة .
    في تفسير سورة بني اسرائيل ( الاسراء ) قال الإمام الباقر (ع) :
    عن جابر عن أبى جعفر عليه السلام قال :
    وأما قوله ( وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب ) أي أعلمناهم ثم انقطعت مخاطبة بني إسرائيل وخاطب امة محمد صلى الله عليه وآله فقال ( لتفسدن في الأرض مرتين ) يعنى فلانا وفلانا وأصحابهما ونقضهم العهد ( ولتعلن علوا كبيرا ) يعنى ما ادعوه من الخلافة ( فإذا جاء وعد اوليهما ) يعنى يوم الجمل ( بعثنا عليكم عبادا لنا أولى باس شديد ) يعنى أمير المؤمنين ( ع ) وأصحابه ( فجاسوا خلال الديار ) أي طلبوكم وقتلوكم ( وكان وعدا مفعولا ) يعنى يتم ويكون ( ثم رددنا لكم الكرة عليهم ) يعنى بني أمية على آل محمد ( وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا ) من الحسن والحسين أبناء على وأصحابهما فقتلوا الحسين بن على وسبوا نساء آل محمد ( إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وان أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ) يعنى القائم وأصحابه ( ليسوؤا وجوهكم ) يعنى يسودون وجوههم ، ( وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة ) يعنى رسول الله صلى الله عليه وآله وأصحابه وأمير المؤمنين عليه السلام وأصحابه ( وليتبروا ما علوا تتبيرا ) أي يعلوا عليكم فيقتلوكم ، ثم عطف على آل محمد عليه السلام فقال ( عسى ربكم أن يرحمكم ) أي ينصركم على عدوكم ، ثم خاطب بني أمية فقال ( وان عدتم عدنا ) يعنى عدتم بالسفياني عدنا بالقائم من آل محمد ( ع ) ( وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا ) أي حبسا يحصرون فيها.) تفسير القمي - علي بن إبراهيم القمي ج 2 ص 14 :
    فمعنى قوله تعالى ( و أن عدتم عدنا ) ليس تهديد او وعيد لكي ينتهوا ولا يعودوا للافساد ، بل هو خبر قرآني انهم سيعودون للملك مرة اخرى و يفعلوا ما فعلوا سابقا ، و ان الله سيعود عليهم بمن ينزع ملكهم و يفعل بهم الافاعيل ، هذا ينطبق على كل اهل الملك من هذه الامة ، فقد قام آل ابي سفيان بنزع ملك آل محمد (ص) بقتل الإمام علي و الحسن و الحسين عليهم السلام ، فنزع الله ملكهم بتسليط المروانيين عليهم ، وهم لهم خصوم و بينهم عداوة و تحاسد ، ثم نزع ملك المروانيين ببني العباس ، فاذاقوا المروانيين اشد العداب حتى استأصلوهم و هرب بعضهم الى بلاد المغرب العربي ، ثم سقط ملك بني العباس على يد التتر المغول ، وعاد اليهم مرة اخرى اواسط القرن الماضي فيما يسمى ( حركات الاستقلال العربية عن الاستعمار ) ، وكل الملوك و الرؤساء العرب ، هم الراية الثانية من الدولة العباسية ،
    الآن الصراع القائم بين العرب هو :

    ردحذف
  10. الآن الصراع القائم بين العرب هو :
    اولا اختلاف بني العباس فيما بينهم ( الملوك و الرؤساء العرب ) ، وهو قوله تعالى
    ( فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ {65 الزخرف
    ثم اختلاف اهل الشام فيما بينهم ، وهو قوله تعالى فيهم ( فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن مَّشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ {37 مريم ..
    فالصراع القائم الآن بين العرب بين هذه الاحزاب ، في آخرها يظهر المرواني من الغرب العربي بميليشاته العنيفة الشديدة الباس وهو ( الاصهب ) فيملك لبعض الوقت و يكون القتال بينه و بين ( السفياني ) فيفتك السفياني بالمروانيين و يملك الكور الخمس ،
    والإمام المهدي (ع) لا بنزع الملك الا من السفياني ، الذي نزع ملك آبائه و ملك آل محمد (ص) من قبل ، وكل حياة السفياني السياسية و العسكرية ، هي خمسة عشر شهرا فقط ، ستة اشهر يقاتل فيها ، و البقية ملك ، و يملك حمل إمرأة ( في روايات ثمان اشهر ، و في بعضها تسعة اشهر ) ، و صفته كما وردت في الروايات ، وهي واضحة ، و اسمه يبدأ بحرف ( ش ـ مثل شاكر و شامل ،، الخ )
    قال الإمام علي (ع) في خطبة البيان : قال: هاى هاى ألا يا ويل لكوفانكم هذه وما يحل فيها من السفياني في ذلك الزمان، يأتي إليها من ناحية هجر بخيل سباق تقودها أسود ضراغمة وليوث قشاعمة أول اسمه " ش،" )) الزام الناصب ـ الشيخ علي اليازدي ـ ج2 ص 164
    واما حياته السياسية من خروجه الى مقتله ، فقد ورد عن الإمام الصادق (ع) ما يلي : (( ( عيسى بن أعين ، عن أبى عبد الله عليه السلام قال : السفياني من المحتوم ، وخروجه من أول خروجه إلى آخره خمسة عشر شهرا : ستة أشهر يقاتل فيها ، فإذا ملك الكور الخمس ملك تسعة أشهر ولم يزد عليها يوما ، وقال عليه السلام : يموت سفيه من آل عباس بالسر ، يكون سبب موته أنه ينكح خصيا ، فيقوم ويذبحه ، ويكتم موته أربعين يوما فإذا سارت الركبان في بيعة الصبي لم يرجع أول من يخرج إلى آخر من يخرج ، حتى يذهب ملكهم . وقال عليه السلام : إن أمرنا لو قد كان ، لكان أبين من هذه الشمس ، ثم قال : ينادي مناد من السماء : فلان بن فلان هو الامام باسمه ، وينادي إبليس - لعنه الله - من الارض كما نادى برسول الله ليلة العقبة )[ الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي ج 3 ص 1159 ] فكل حياته السياسة خمسة عشر شهرا فقط ... وهذا يكذب كل من يقول انه ظهر او انه فلان او فلان ،، كما يزعم بعضهم انه عبد الله ملك الاردن او غيره من المزاعم ،، فهذا كذب و جهل ..
    ومن قصيدة الشيخ البسطامي في علامات الظهور :
    و يخرج حرف الميم من بعد شينه ** بمكة نحو البيت بالنصر قد علا
    فهذا هو المهـدي بالحـق ظاهـر ** سيأتي من الرحمن للحق مرسلا

    هذا ما استطعنا ان نختصر المنشور بقدره لكي نفي ببعض المعلومات المهمة .

    ردحذف
  11. من هو المرواني ؟
    عن حذيفة بن اليمان قال لقوم من أهل مصر : ( إذا أتاكم كتاب من قبل المشرق يقرأ عليكم من عبد الله أمير المؤمنين ، فانتظروا كتاب آخر يأتيكم من المغرب يقرأ عليكم من عبد الله عبد الرحمن أمير المؤمنين ، و الذي نفس حذيفة بيده لتقتتلن انتم وهم عند القنطرة و ليخرجنّكم من ارض مصر و ارض الشام كفرا كفرا ، و لتباعن المرأة العربية على درج دمشق بخمسة و عشرين درهما . ) ( الفتن لنعيم بن حماد ص 153 ) .
    عن أبي قبيل قال : ( إذا قريء على منبر مصر من عبد الله عبد الله أمير المؤمنين ، لم يلبث إلاّ يسيرا حتى يقرأ من عبد الله عبد الرحمن أمير المؤمنين ، وهو صاحب المغرب وهو شر من ملك . ) ( لفتن لنعيم بن حماد ص 153 ) .

    قال أبو جعفر عليه السلام : ( ينازع السفياني بدمشق أحد بني مروان فيظهر على المرواني فيقتله ثم يقتل بني مروان ثلاثة أشهر ثم يقبل على أهل المشرق حتى يدخل الكوفة ) ( كتاب الفتن لنعيم ص 201 )
    قال الوليد فحدثني شيخ عن جابر عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) قال يقتتل أربعة نفر بالشام كلهم ولد خليفة رجل من بني مروان ورجل من آل أبي سفيان قال فيظهر السفياني على المروانيين فيقتلهم ثم يتبع بني مروان فيقتلهم ثم يقبل على أهل المشرق وبني العباس حتى يدخل الكوفة . قال أبو جعفر ينازع السفياني بدمشق أحد بني مروان فيظهر على المرواني فيقتله ثم يقتل بني مروان ثلاثة أشهر ثم يقبل على أهل المشرق حتى يدخل الكوفة
    ( كتاب الفتن لنعيم ص 171 ، 172 )
    دخول أهل المغرب إلى مصر
    حدثنا عبد الله بن مروان عن أبيه عن العمري عن القاسم بن محمد عن حذيفة قال : ( إذا دخل أهل المغرب أرض مصر فأقاموا فيها كذا وكذا تقتل وتسبي أهلها فيومئذ تقوم النائحات، فباكية تبكي على استحلال فروجها ، وباكية تبكي على ذلها بعد عزها، وباكية تبكي على قتل أولادها، وباكية تبكي على قتل رجالها، وباكية تبكي شوقا إلى قبورها .) كتاب الفتن- نعيم بن حماد المروزي ص 158 :

    عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر عليه السلام يقول : إلزم الأرض لا تحركن يدك ولا رجلك أبدا حتى ترى علامات أذكرها لك في سنة ، ....وترى مناديا ينادي بدمشق ، وخسف بقرية من قراها ، ويسقط طائفة من مسجدها فإذا رأيت الترك جازوها ، فأقبلت الترك حتى نزلت الجزيرة ، وأقبلت الروم حتى نزلت الرملة ، وهي سنة اختلاف في كل أرض من أرض العرب . وإن أهل الشام يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات : الأصهب والابقع و السفياني، مع بني ذنب الحمار مضر ، ومع السفياني أخواله من كلب ، فيظهر السفياني ومن معه على بني ذنب الحمار ، حتى يقتلوا قتلا لم يقتله شئ قط . ويحضر رجل بدمشق فيقتل هو ومن معه قتلا لم يقتله شئ قط وهو من بني ذنب الحمار وهي الآية التي يقول الله تبارك وتعالى : " فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم ". ويظهر السفياني ومن معه حتى لا يكون له همة إلا آل محمد صلى الله عليه وآله وشيعتهم فيبعث بعثا إلى الكوفة ، فيصاب بأناس من شيعة آل محمد بالكوفة قتلا وصلبا ، ويقبل راية من خراسان حتى ينزل ساحل الدجلة ، يخرج رجل من الموالي ضعيف ومن تبعه فيصاب بظهر الكوفة ، ويبعث بعثا إلى المدينة ، فيقتل بها رجلا ويهرب المهدي و المنصور منها ، ويؤخذ آل محمد صغيرهم وكبيرهم ، لا يترك منهم أحد إلا حبس و يخرج الجيش في طلب الرجلين .
    ويخرج المهدي منها على سنة موسى خائفا يترقب حتى يقدم مكة ، و يقبل الجيش حتى إذا نزلوا البيداء ـ وهو جيش الهملات ـ خسف بهم فلا يفلت منهم إلا مخبر ، فيقوم القائم بين الركن والمقام فيصلي وينصرف ، ومعه وزيره . فيقول : يا أيها الناس إنا نستنصر الله على من ظلمنا ، وسلب حقنا ....)
    كتاب الغيبة- محمد بن ابراهيم النعماني ص 279 :
    بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 52 ص 222 :
    تعليقنا : قوله عليه السلام : ( اذكرها لك في سنة ) : اي ان هذه الاحداث كلها في سنة واحدة وهي سنة الظهور المبارك و ليس قبلها .,و عبارة ( في سنة ) وردت في بحار الانوار و تفسير العياشي .
    ..
    يتبع

    ردحذف
  12. تعليقنا : قوله عليه السلام : ( اذكرها لك في سنة ) : اي ان هذه الاحداث كلها في سنة واحدة وهي سنة الظهور المبارك و ليس قبلها .,و عبارة ( في سنة ) وردت في بحار الانوار و تفسير العياشي .
    ..
    فإما عبد الله عبد الرحمن فهو " المرواني " حيث قامت الدولة الأموية في الأندلس و المغرب ، على يد ذرية مروان بن الحكم ، وكانوا قد نزعوا الملك من آل أبي سفيان ، وفي ردّ الكرّة " ثم رددنا لكم الكرّة عليهم " فان السفياني ينتقم من المرواني ، و ينتزع منه الملك و يقتل المروانيين ، و بينهم لقاء شديد القسوة في قرقيسيا ، مع آخر عباسي و هو عبد الله و اتباعه . و المرواني يلقب في اكثر روايات أئمة اهل البيت (ع) بالاصهب ، فالاصهب : هو المرواني ، و الابقع : هو المصري في روايات اخرى ( و لعله ايمن الظهواهري و من خلفه جبهة النصرة التابعة له ) ، ثم الطرف الاقوى و الثالث هو السفياني .
    وبما ان حديثنا الآن عن المرواني ، فان المرواني يلقب في روايات امير المؤمنين (ع) : ذنب الحمار ، و زنديق قريش ، وفي احاديث رسول الله (ص) يلقب : زنديق قريش ، وهو الذي سيهيء الظروف لاخوان المسلمين المنحرفين في مصر لقتل اميرهم ( امير مصر ـ السيسي ) ثم يتربع المرواني على منبر مصر ولو قليلا ، فيخلعه الجيش و الشعب المصري كما خلع الاخواني محمود مرسي ، فيهرب المرواني الى امريكا و ياتي بهم للملحمة على مصر ، كما فعل امير الكويت بعد غزو صدام للكويت ،
    لكن من يقوم هذه المرة ، و التي ستكون في الاشهر القليلة قبل الظهور ، هو ( صحابي مصر ) الممهد للإمام المهدي (ع) لتحيري فلسطين و دحر اسرائيل ، وهذا حديث آخر ليس وقته الآن ، ولكن الحديث عن زنديق قريش ، وقد روينا هذا الحديث في ( الملحمة في سورة الصافات ـ ربما سنعيد نشره لمن لم يقراه سابقا )
    * وعن الإمام الباقر (ع) عن الإمام علي (ع) روى رجال نعيم :
    حدثنا عبد الرزاق وابن ثور عن معمر عن طارق عن منذر الثوري وقال عبد الرزاق أراه عن منذر الثوري عن محمد بن علي قال وأحسبه ذكر عليا رضي الله عنه أنه قال: " ويل للعرب من شر قد اقترب ، الأجنحة وما الأجنحة الويل والطوبا في الأجنحة ، ريح قفا هبوبها وريح تهيج هبوبها وريح تراخى هبوبها ، ويل لهم من قتل ذريع وموت سريع وجوع فظيع يصب عليها البلاء صبا فيكفر صدورها ويغير سرورها ويهتك ستورها ألا وبذنوبها ، يظهر مراقها وينزع أوتادها وتقطع أطنابها ، ويل لقريش من زنديقها يحدث أحداثا يكدر دينها وتنزع منها هيبتها وتهدم عليها خدورها ويقلب عليها جنودها ، فعند ذلك تقوم النائحات الباكيات فباكية تبكي على دنياها ، وباكية تبكي على دينها ، وباكية تبكي على ذلها بعد عزها ، وباكية تبكي من جوع أولادها ، وباكية تبكي من قبل أولادها في بطونها ،وباكية تبكي من استذلال أرقابها وباكية تبكي من استحلال فروجها ، وباكية تبكي على سفك دمائها ، وباكية تبكي من جنودها ، وباكية تبكي شوقا إلى قبورها . )) كتاب الفتن- نعيم بن حماد المروزي ص 117 :
    في كتاب الفتن لنعيم بن حماد ...[ إن مروان بن الحكم لما ولد دُفع إلى رسول الله ليدعوا له ، فأبى أن يفعل ثم قال :
    ابن الزرقاء ! هلاك عامة أمتي على يديه و يدي ذريته ] ( )
    وفيه أيضا عن سفينة مولى رسول الله (ص) قال [ قال رسول الله (ص) : الخلافة بعدي في أمتي ثلاثين سنة . قال محمد بن يزيد في حديثه ، فحسبوا ذلك فكان ولاية علي ، فقالوا لسفينة : إنهم يزعمون إن عليا لم يكن خليفة ؟ فقال : من يزعم ذلك ؟ أ بنو الزرقاء ؟ أولى بذلك و أحقّ . ]
    ثم ذكر في الهامش :
    ( بنو الزرقاء بنو أمية نسبهم هنا إلى إحدى جداتهم ، و قيل كانت من أصحاب الرايات ). أقول : من أصحاب الرايات ، يعني بغي ..
    ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

    ردحذف